أوبك- عواقب وخيمة لعدم تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط

المؤلف: وكالات (عواصم العالم)08.13.2025
أوبك- عواقب وخيمة لعدم تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط

أصدرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تحذيراً شديد اللهجة، مؤكدة أن عدم الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق الجزائر التاريخي بشأن خفض إنتاج النفط الخام سيؤدي إلى تداعيات وخيمة على قطاع النفط العالمي برمته، وسيؤثر سلبًا على استقراره وازدهاره المستقبلي.

ومع ذلك، تتوقع المنظمة تحسناً تدريجياً في مستويات الأسعار، حيث من المتوقع أن يصل سعر سلة خامات أوبك إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول عام 2021. وعلاوة على ذلك، تتوقع أوبك نموًا ملحوظًا في الطلب العالمي على نفطها، ليصل إلى 33.70 مليون برميل يوميًا في عام 2019، وهو ما يمثل زيادة قدرها مليون برميل يوميًا مقارنة بعام 2016. ويشير هذا النمو المطرد إلى أن قرار أوبك في عام 2014 بالسماح بانخفاض أسعار النفط بهدف تقليص إنتاج المنافسين الذين يعتمدون على تكلفة إنتاج أعلى، مثل النفط الصخري الأمريكي، قد أتى بثماره، ومنح أوبك حصة سوقية أكبر وأكثر رسوخًا.

وفي سياق دراستها السنوية الشاملة لآفاق قطاع النفط، أكدت أوبك بشدة على الأهمية القصوى لتوجيه الصناعة النفطية لاستثمارات ضخمة لضمان تأمين إمدادات كافية ومستدامة من النفط، وذلك لمواجهة الطلب الدولي المتزايد الذي يُفترض أن يكون أكبر من المتوقع بحلول عام 2021.

وفي تصريح له، صرح الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، قائلاً: "إن عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر في شهر سبتمبر الماضي بشأن خفض إنتاج النفط الخام سيؤدي إلى عواقب وخيمة على قطاع النفط الذي يعاني بالفعل من الهشاشة والضعف."

وأضاف باركيندو خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك): "إن عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بشكل كامل وفي الوقت المناسب سيترك آثارًا سلبية على وضع القطاع الذي يعاني من الهشاشة أصلاً."

وأوضح باركيندو قائلاً: "من المتوقع أن يشهد السوق، في ظل استمرار انخفاض الأسعار، تراجعًا في مستويات الإنتاج من خارج أوبك بشكل عام خلال الفترة الممتدة من عام 2016 إلى عام 2017، قبل أن يشهد هذا الإنتاج زيادة تدريجية مرة أخرى حتى عام 2021."

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة قد أوضحت في دراستها السنوية لآفاق قطاع النفط أنه "بالنظر إلى التوقعات الخاصة بالعرض والطلب في قطاع النفط، هناك حاجة ماسة إلى استثمارات كبيرة في مجمل الصناعة"، وحددت المنظمة لذلك مبلغًا يقارب 10 مليارات دولار بحلول عام 2040.

وفي سياق متصل، ذكرت المنظمة في تقريرها لتوقعات النفط العالمية لعام 2016 أن الطلب على نفطها سيصل إلى 33.70 مليون برميل يوميًا في عام 2019، وهو ما يمثل زيادة قدرها مليون برميل يوميًا مقارنة بعام 2016.

إلا أن الطلب المتوقع على خام أوبك في عام 2019 يزيد بمقدار 300 ألف برميل يوميًا فقط عن مستوى الإنتاج الحالي لأوبك، وذلك حسب تقديرات المنظمة التي تتسم بالتحفظ النسبي. وتوقعت المنظمة استقرار الطلب على نفطها خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2021.

وفي سياق متصل، أشار تقرير أوبك إلى أن انخفاض تكلفة الإنتاج سيسهم في التوسع في إنتاج النفط الصخري، وذلك على الرغم من التوقعات التي تشير إلى أن الأسعار ستظل ضعيفة.

وأكد التقرير على أن "الخام المحكم في أمريكا الشمالية سيظل المصدر الرئيسي لنمو الإمدادات من خارج أوبك حتى عام 2030."

وعلى صعيد حركة الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بمقدار 42 سنتًا لتصل إلى 46.57 دولارًا للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 28 سنتًا لتصل إلى 45.17 دولارًا للبرميل.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة